تعد أجهزة المشي Treadmill واحدًا من أشهر الأجهزة الرياضية لتنشيط القلب والأوعية الدموية، كما أنه يشكل جزءا أساسيا من برامج التمارين الحديثة. تناسب أجهزة المشي جميع المستويات، بدءًا من المبتدئين وحتى المحترفين. مما جعلها الخيار الأكثر شيوعا في المنازل والصالات الرياضية حول العالم.
أجهزة المشي Treadmillفي السوق العالمية
تشير الإحصائيات إلى أن سوق معدات اللياقة البدنية العالمي بلغ نحو 7 مليارات جنيه إسترليني. مع توقعات بارتفاعه إلى 11 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2022.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التقارير الواردة من الولايات المتحدة أن جهاز المشي Treadmill يعد القطعة الأكثر شعبية بين معدات الرياضة المنزلية.
أصول قديمة أجهزة المشي Treadmill
من البناء إلى الرياضة مع أجهزة المشي Treadmill
على الرغم من ارتباط جهاز المشي اليوم باللياقة البدنية، إلا أن جذوره ليست رياضية في الأصل. في الواقع، تطورت فكرة الجهاز من عالم الهندسة والبناء، حيث ارتبط في أشكاله الأولى بالعمل اليدوي الشاق.
الجهاز عند الرومان
في القرن الأول الميلادي، استخدم الرومان نموذجا مبكرا يعرف باسم عجلة المشي أو رافعة Polyspaston. والتي تعني باللاتينية “معالجة الرفع بالبكرات”.
كان الجهاز عبارة عن عجلة كبيرة متصلة برافعة.
يعمل بالطاقة البشرية، حيث يمشي الرجال باستمرار داخل العجلة الضخمة التي تشبه عجلة الهامستر.
أدت الحركة إلى رفع أشياء ثقيلة بكفاءة تفوق الطرق التقليدية بحوالي 60 مرة، مقارنة بما استخدمه المصريون القدماء في بناء الأهرامات.
بداية التطوير الحديث
في عام 1911، قدم المخترع كلود لورين هاغن براءة اختراع في الولايات المتحدة لجهاز مشي تميز بوجود حزام متحرك للمشي.
وفي عام 1913، منحت براءة الاختراع رسميا. وكان التصميم حينها مفصلًا ومبتكرًا، ليضع حجر الأساس لجهاز المشي الحديث الذي نعرفه اليوم.
في الختام
خلاصة القول: بدأ جهاز المشي Treadmill كأداة في خدمة البناء والهندسة، لكنه تطور عبر الزمن ليصبح أحد أكثر الأجهزة الرياضية شعبية حول العالم. ومع استمرار الابتكارات، يظل هذا الجهاز رمزًا لتلاقي التاريخ والهندسة واللياقة البدنية في مسار واحد.
